انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر

Share this content:

أناشيد وطنية

إعداد: ع. الصمد بلكبير 

النشيد شعر، غير أنه متميز عن الأنماط الشعرية المعهودة ب: 

1-جماعيته: ترديدا واستقبالا 2-غنائيته: بل وإيقاعيته العسكرية 3-وظيفته: التأطيرية، التعبوية، والتحميسية 4-تحريضيته: على قيم أخلاقية سلوكية أو عملية دفاعية وكفاحية غالبا... 

لذلك فلقد ارتبط وجودا وازدهارا بحركية مجتمع أو دولة في شروط مقاومة أو برنامج نهضة... ويخبو ويحتضر، عند فقدان منعة الممانعة وسيادة إيديولوجية وسيكولوجية، الخضوع والاستسلام للقوة الطاغية والإرادة الظالمة وتعميم القهر.

إنه إذن مؤشر على وجود قضية، أو إهمالها.

وعندما نقارن الأناشيد الغنائية في الأمس القريب، يرددها الفتيان والشبان، مقاومة للظلم والطغيان من قبل الاستعمار وعملائه، وذلك في الأزقة والمنازل والدروب والمنتديات الرياضية والكشفية والنقابية والحزبية والدينية... بما يسود اليوم من غناء في الإذاعات والقنوات.. نكتشف المعنى ونستنتج الدلالات والأدوار(؟!) 

هذه أضمومة مختارة "عفوا" من أناشيد ساهمت في صنع مقاوماتنا، عساها تذكر، تثير الاعتبار، تنبه... الشعراء منا والملحنين والمطربات والمطربين والمربين والجمعيات... بما فيها السياسية والحزبية فضلا عن الثقافية والتربوية... إلى هذه الأداة للتربية والترفيه والتثقيف والتنظيم والتعبئة والتخليق... في زمن (العولمة) تعتبر فيه الأوطان والمواطنة والوطنية... هي المستهدفة للاغتيال أو بالأقل للتمييع والإفساد... وذلك دائما في انتظار ما يحتاج إليه الإعلام والتربية والتعليم من ثورة على هذا الصعيد والتي بغيرها لا أمل في إصلاح مجتمع أو إدارة دولته. 

ع. الصمد 

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share this content: