الذين يخلطون — عن عمد أو جهل — بين اليهودية الصهيونية العلمانية أصلاً، واليهودية التلمودية التحريفية، العنصرية والإبادية، يمكنهم التمعّن في التصريح أعلاه لأحد أهم رموز الصهيونية المضطهدة داخل الكيان، من قبل خصومهم التلموديين الذين يحكمون الكيان حاليًا، بانقلاب دبرته لصالحهم وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، ومن خلفها المجمع الصناعي العسكري.
وقد استعانوا في ذلك بـالإسلام المتهود (قطر، تركيا، الإخوان، عزمي…)، ولأنهم يشتركون مع التلموديين في خلط السياسة بالدين، فهم يطنبون إعلاميًا في خطاب “الصهينة”، وذلك بهدف رفع المسؤولية عن أشقائهم التلموديين.
هذا التصعيد في موقف الشارع اليهودي الصهيوني ضد عملاء “السيئة” الانقلابيين التلموديين — نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، وبقية العصابة المافيوزية — عبّر عنه أحد ضحايا التلمودية (أولمرت)، وقبله رابين، شارون، وبن غوريون، الذين وصفوا حكام الكيان بـ”الإرهابيين”.
هو عنف لفظي يبشّر بتحوّل قريب إلى حرب أهلية، قد تكون بداية النهاية للكيان، باعتباره أساسًا قاعدة عسكرية واستخبارية أمريكية، ستعوضها في وظائفها دويلات أخرى في الخليج، أضحت مؤهلة للقيام بذلك بشروط أيسر ونجاعة في العمالة أكبر وأسوأ.
وكل ذلك دون سلاح مادي، بل فقط عبر إرهاب فكري وسياسي، على غرار النموذج السوري المكلوم، وقبله ومعه الخمارات وما جاورها.
Share this content: