المجرمون، والمتورطون، والمشبوهون، والمستفيدون من الجرائم، والمتضررون من ظهور الحقائق على مصالحهم… كل هؤلاء، وأشباههم كثير، يكرهون ترامب ويشهرون به وبفريقه، ذلك لأنه التزم انتخابيًا برفع السرية عن الوثائق الأمريكية، وهي تكاد تعني العالمين.
فـ”السيئة” كانت وما تزال، وحصرًا، حكومة العالم “الحر” = الرأسمالي في مراكزه، كما في أطرافه، خاصة حينما يحل الظلام وتستيقظ آلاف المافيات الخاضعة لأوامرها وتعليماتها النافذة، ولو على رؤساء الدول، والحكومات، والأحزاب، والنقابات، والمقاولات، و”الشخصيات” المرتبطة ببرامجها وتمويلاتها.
إذا تمكن العهد الأمريكي الجديد من الوفاء بتعهده، وانفضاح حقائق نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية – الإمبريالي – فسينهار نظام سياسي عالمي استنفد رهاناته وإمكانياته، ولم يعد قادرًا على السير إلا نحو الإفلاس والانهيار الشامل، لصالح الصين الاشتراكية وحلفائها.
وهو ما يحاول ترامب وفريقه إنقاذ أمريكا من ويلاته، عن طريق التخلص من المسؤولين عنه وعن استمراره الفاشل والغبي.
يقول المرحوم لينين: “الحقيقة، ثورية دائمًا.”
وبالمقابل، فإن الباطل، والتضليل، والخديعة…
رجعية دائمًا.
عاشت الحقيقة،
وليسقط البهتان.
Share this content: