انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر

Share this content:

“السيئة” والدين والتديّن…

لعل أخطر أداة وظيفية راهنت عليها المخابرات الخارجية الأمريكية للهيمنة، ومن ثم للسيطرة على العالم، هي: التأويل الإيديولوجي للدين، والتوظيف السياسي للتديّن، سواء كان يهوديًا، مسيحيًا، بوذيًا… وخاصة إسلاميًا.

وذلك إلى جانب أدوات أخرى وظيفية موازية، كـ: المخدرات، تجارة الأسلحة، القمار، العهارة، “المجتمع المدني”، الصحافة “المستقلة”، المرأة، حقوق الإنسان، إشعال الفتن، تزوير العملات، واحتضان جميع أنواع المافيات… إلى آخره.

من خلال الدين والتديّن، يتم ضبط إيقاع الطبقة الوسطى والكادحة في المجتمعات المستهدفة: دعايةً، وتنظيمًا، وتحريضًا، وفتنةً، وإرهابًا…

ثم تُوجَّه النصيحة لإدارات هذه الدول بـ”منافسة أعدائها” داخليًا، عبر مضاعفة تمويل الطرق الصوفية، والمواسم، والأضرحة، والجمعيات الدينية، والفقهاء، وتجار الدين، وبرامج الإعلام من قنوات وصحف وإذاعات، بل حتى مقررات التعليم بمختلف مستوياته.

وهكذا، تسقط الدولة في المحظور الاستخباري المدبَّر بعناية وذكاء من طرف الإمبريالية السياسية،

ويتحقق المثل المغربي الشهير: “المعاندة في الحزق… تخري!”

لكن يبدو أن صعود “الترومبية” قد يضع حدًا لهذا المسلسل الجهنمي الفاسد والكارثي.

من بين المؤشرات الدالة على ذلك:

  • ما سُمِّي سابقًا بـ**“إعادة هيكلة الحقل الديني”**.
  • مؤخرًا، الدعوة إلى التضحية بالبعد الفلكلوري من عيد الأضحى.
  • والأهم: إلغاء تقليد الدروس الحسنية.

في الحالتين، وبغض النظر عن الدوافع المباشرة للإجراءين،

فهما على الطريق القويم نحو إصلاح ديني حقيقي، وهو الشرط الأساس لأي إصلاح تربوي – ثقافي، ومن ثم سياسي – تنموي – ديمقراطي – علماني.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share this content: