انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر

Share this content:

تحية للشعب الأمريكي العظيم، وتهنئة لجميع شعوب ودول العالم

ذلك لأنهم بدأوا يتحررون من قبضة حكومة نظام إمبريالي ربوي متوحش، يختبئ خلف “فزّاعات طيور” تتسمى بأسماء وهمية ومتعددة: ماسونية، يهود وصهيونية، أحزاب، رؤساء، حكومات… “أمريكية”.

والحال أن هذا النظام، هو من أشعل الحرب الغربية الثانية، ليجلس بعدها على عرش سيادة العالم:

مالًا، نقدًا، تجارةً، سياسةً، حروبًا، فتنًا، انقلابات، مخدرات، قمارًا، عهارة، إعلامًا، نشرًا، سينما، رياضة، جوائز عالمية، انتخابات مزورة، اغتيالات، نقابات، أحزاب، شخصيات مصطنعة، وجمعيات “مدنية” مفبركة… إلخ.

إنها هي، “السيئة” – الـCIA، العدو اللدود للترامبية، والخاسر الأكبر في انتخاب ترامب.

في هذا الصراع بين القوى، تكمن رحمة محتملة للعالم، لأن التقدم لا يحدث فقط بانتصار الجديد على القديم، بل كذلك بانهزام وصراع القديم مع نفسه، فيُفتح الفضاء والمجال أمام الجديد الذي طالما حاربه القديمان معًا وقمعاه.

أمثلة تاريخية على “رحمة الاحتضار”:

  1. سقوط روما العبودية على أيدي قبائل الشمال الأوروبي “الهمجية”،ما مهّد لدخول البشرية إلى العصر الوسيط الإقطاعي المتقدّم مقارنة بالعبودية السابقة.
  2. حروب الفرس وبيزنطة التناحرية في القرن السابع،والتي سمحت بظهور العرب والإسلام، وبسط سيادتهم على العالم قرونًا،في نظام سياسي واقتصادي متوازن، وازدهار في العلم والتقنيات والتجارة،واختلاط الشعوب والقبائل، وتأسيس كيانات ودول حضارية.

كذلك هو الأمر اليوم تقريبًا:

  1. نهاية حكم “وحيد القرن” الأمريكي، وتعويضه بسيادة متعددة الأقطاب،بما في ذلك دور فاعل حقيقي للأمم المتحدة وهيئاتها التحكيمية والتنموية.
  2. نهاية نمط الاستعمار التقليدي الموروث عن القرنين الماضيين،من خلال معالجة ملفات مثل:فلسطين، سبتة ومليلية، وتقسيم الشعوب: كوريا، الصين، إفريقيا، يوغوسلافيا، تشيكوسلوفاكيا، السودان، الصومال، المغرب…
  3. مراجعة عضوية الأمم المتحدة وتخليصها من الدويلات العميلة وأشباه الدول المصطنعة.
  4. فسخ التحالفات العسكرية، المعلنة منها والسرية.
  5. إقرار حق الشعوب في التضخم كضرورة اقتصادية لحماية الإنتاج المحلي والتوازن الاجتماعي.
  6. إقرار حق الأمم في الوحدة، وعلى رأسها الأمة العربية.

… والقائمة مفتوحة.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share this content: