انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر

Share this content:

ترامب أم بايدن؟ أيهما أهون شرًا؟

البايدنيون، أو بتعبير أدق “السيئيون” نسبة إلى الـCIA، منتشرون في العالم، وفي صفوفنا كذلك: الإخوان، التروتسكيون، وقطر… هؤلاء لا يصرّحون بهواهم الحقيقي، بل يخفون رغبتهم في صعود ممثل المجمع الصناعي الحربي. والمفروض، على كل من يعادي الحروب والفتن والإرهاب والانقلابات – سواء كانت عسكرية أو مدنية – كما يعادي القواعد العسكرية والإعلامية والاستخبارية الأطلسية، أن يعبّر صراحة عن ميله إلى أهون الشرّين، أي ترامب، كما تلمّح روسيا، وكما “صرّحت” الصين مؤخرًا!

منذ أسبوعين، أعلنت الخارجية الصينية، بعبارة مختصرة، موقفها الضمني من المرشّحين، حين قالت إنها “لا مانع لديها من الهيمنة الأمريكية على العالم”، ما يعني رفضها لأسلوب السيطرة الإمبريالية الذي تمارسه “السيئة”، وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بعد أن انتصرت مخططاتها التآمرية على الأنظمة الاشتراكية في شرق أوروبا، وعلى الأنظمة الوطنية الديمقراطية في بقية أقطار العالم.

هذا الموقف الصيني السديد هو، في جوهره، الموقف الاشتراكي الأصيل، كما لخصه لينين في أطروحته حول “التعايش السلمي”، حيث يعتمد على التحليل التالي: الرأسمالية الاستعمارية تحيا بالحرب وتموت بالسلام.

المجمع الصناعي المدني، الذي يمثّله ترامب، يعتبر – عن حق – أن عدوه الرئيس ليس روسيا، بل الصين الاشتراكية. ومواجهة الصين، حسب هذا المنظور، لا تتم عبر السلاح والحرب، بل عبر المنافسة في مجالات تفوّقها: العلم، والتقنيات، والتجارة الدولية، وسياسة “رابح/رابح”، بدلًا من إنتاج الأسلحة واصطناع الحروب والفتن والإرهاب.

الموقف المغربي، ومعه عموم المواقف العربية (باستثناء قطر والإخوان)، يُعتبر في هذا السياق موفقًا عمومًا. ونفس الشيء ينطبق على مواقف دول “البريكس”، وعلى أغلب شعوب ودول العالم المحبة للتعايش والسلام، بما في ذلك الشعب الأمريكي العظيم، ما لم يتم تزوير الانتخابات – من قبل المخابرات كما حصل في مرات سابقة – وتلك قصة أخرى، قد تعني اندلاع حرب أهلية أمريكية، وبالتالي انهيار الإمبريالية وانعتاق العالمين من حروبها وشرورها ومفاسدها.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share this content: