العلاقات الاستراتيجية المغربية-الأمريكية تواجه معارضة من جهتين:
- حزب فرنسا في المغرب: يتمثل في الإدارة، مجتمع الأعمال، والفرنكوفونيين.
- المجمع الصناعي الحربي الأمريكي: الذي يمتلك أداة سياسية وإعلامية تُسمى بـ"السيئة"، وتحالف الإنجيلية الصهيونية والأحبار التلموديين في الكيان.
"السيئة" لديها أيضًا طابورًا سادسًا داخل الوطن، يتألف من عناصر سياسية وإعلامية نشطة ومتجددة. هؤلاء يمتلكون خطابًا يبدو نضاليًا ووطنياً، من بينهم ليبراليون يعتبرون أنفسهم يساريين، إسلاميون، ويساريون-عالميون. جميعهم يؤدون دورًا موضوعيًا كـ"حياحة" لمصلحة أمريكا. بل إن جمعياتهم "المدنية" يتم تمويلها من قبل جمعيات "مدنية" عالمية، موصوفة اختصارًا بـ"عصابة الأربعة"، وهي التي ضغطت بشتى الوسائل من أجل إصدار العفو المعلوم.
لم يكن لأشباح "أهل الكهف" دور سوى تغطية تلك الأحداث بإطلاق دخان كثيف يموّه عن الأيدي الخفية لأولئك الذين كانوا يستفيدون من خطاب ومواقف "رباعة" تبرير جرائم الأطلسي في مصر وليبيا وسوريا وتونس واليمن. هؤلاء هم من أوصى ضحايا الاعتقال بتأجيل شكر "المستبد" حتى يتم إطلاق سراحهم، لا قبله، كما كان يأمل "أهل الكهف" من تبويس الرؤوس في الزنازن.
للأسف، حدث كل هذا بعد مآسٍ جمة. والأسوأ أن الأمريكي تمكن من تعويض المعتقلين بـ"أحرار" آخرين، لبسوا لباس الإعلام وحقوق الإنسان وما شاكل، لخدمة وظيفة "تحياحت" ذاتها، وإن كان ذلك بوجوه أخرى وبوسائل مموهة جديدة، في الداخل الوطني كما في الخارج الغربي. هؤلاء للأسف كثيرون، بأقنعة تكاد تكون بلا حصر، غير أن عمالتهم الإعلامية للأطلسي هي نفسها: إبعاد التهمة عن الاستعمار وتعويضه بالاستبداد (=مركزية الحكم)، وعن فساد استغلال رأس المال الربوي والاحتكارات، ونشر الفوضى والحروب، والإبادات الجماعية للقبائل والشعوب بالفساد الإداري والشخصي.
ع،ب، 11/8/2024
Share this content: