انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر

Share this content:

أوروبا (فرنسا) وCIA

في مذكراته التي صدرت متأخرة جدًا، يورد الكاتب الخاص للزعيم والرئيس الفرنسي المناضل ديغول حواره التالي معه بمناسبة حرب الحدود المغربية-الجزائرية عام 1963:

خاطبه بما معناه: "يا فخامة الرئيس، أليس من واجب فرنسا التدخل لمصالحة دولتين صديقتين؟" فأجابه ديغول قائلًا: "إذا تصالحا، فلن يتم ذلك إلا على حساب فرنسا."

لقد كانت تلك "الفتنة" في الأصل والفصل، صناعة من قبل المخابرات العسكرية الفرنسية، وذلك من خلال أدواتها السياسية والعسكرية في القطرين (التوأم)، وذلك خدمة لإستراتيجية أمريكية في المنطقة، تقضي بإخراج فرنسا منها.

لقد تمكنت CIA من اختراق أوروبا جميعها قبيل وخلال وبعد الحرب الأوروبية-الأوروبية (1939-1945) والتي كانت هي نفسها صناعة أمريكية من ألفها إلى يائها، تمامًا كما كان اغتيال المهدي بباريس تدبيرًا أمريكيًا، وكما كانت أحداث 1968، والسقوط المدوي لديغول والديغولية، وملاحقها جميعًا، وختامها الرئيس شيراك.

المحاولة الإنقاذية المتأخرة (2004) للمخابرات الفرنسية، وذلك بصناعة رئيس (ماكرون) وحزب إداري لحملته ودعمه، لم تفلح، ذلك لأن "داء العطب قديم"، كما استخلص ذلك المولى عبد الحفيظ بالنسبة للتجربة المغربية في عهده.

ع. بلكبير، 17/6/2024

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share this content: