انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
"مقتطف من مذكرات العربي مفضال "زهرة العمر
من يكره ابن تيمية؟

ع. بلكبير   

خليط غير متجانس، يوحد ضداً عليه: الجاهل به، والتقليدي الكسول، وحتى الرجعي، وعبدة  المال والسلطة، والوثنيون المقدسون للموتى والاحياء .والاشياء، والعدميون وعملاء الاجنبي المستعمر ... الخ، هم بالتحديد:

1- خصوم اصلاح الضمير الديني وممارسات التدين المناهضون لركن: "الا مربالمعروف والنهي عن المنكر" = الحق في معارضة الاستبداد والفساد، وواجبمقاومة الاستتباع والاستعمار.

2- ما يعني عمليا العودة للشعب والارتباط بالأرض والواقع. (= الوطنيةوالفطرة) ضدا على التجريد (في النظر والتشريع) والتنخيب والانعزالية والثرثرةالكلامية.

3- أعداء "الولايات المتحدة العربية" دعاة الفرقة   والاختلاف الديني / المذهبي /الطائفي / الجهوي / الاقليمي / القبلي... او اللغوي... وهم أنفسهم محميو وحماة الاستعمار. وهو كان ضد الاستتباع ولو كان لدولة إسلامية غير عربية، ويعتبره الأخطر مقارنة بالاستبداد.

4- المطففون والغشاشون والمرابون... من التجار والصيارفة. أعداء حق المجتمع في الحسبة (=المراقبة والمحاسبة) والممارسون بطرق شتى لأنماط الاستغلال والابتزاز الفاحشين.

5- الفقهاء التقليديون "هذا ما وجدنا عليه آباءنا" الذين لا يراعون الوقائع العينية المستجدة، قدر اعتبارهم ل "النصوص" دون تمحيص نقدي، وللمذهب (الديني او الفقهي) وذلك في مقابل اشاعته هو لفقه النوازل (=نظرية القانون عمليا).

6- المستبدون وبطانتهم والذين بالوقوف والركوع ... يحتكرون السلطة ويعيدون انتاج مفاسدها باسم الشرعية وإقامة النظام وتحقيق الاستقرار.

7- تجار الدين والتدين. المتعصبون لأديانهم "المنحرفة" (=التلمودية) او لفرقهم التي لو يعد لها مبرر ف الاستمرار (سنة، شيعة...) وشيوخ الزوايا والطوائف...

8- اعداء المرأة، (وبالتالي الاسرة والعائلة) ممن يهمشونها. ويضاعفون استغلالها وامتهانها.

9- المرتدون نحو الوثنية (عبادة الاحياء والاموات والاشياء والسحر والكهانة...)، او تمسيح الإسلام (=التصوف) او حتى تهويده (الإرهابية والتوحش).

10- دعاة وممارسو ايديولوجية الاستهلاك السفيه. المبذرون، "اخوان الشياطين".

11- جميع أنماط "المثقفين" ممن يقتصرون على تفسير العالم لتسويغه (بالمقابل غالبا) عوض دورهم المطلوب في إصلاحه وتغييره وهؤلاء أنماط ووجوه: فلسفية – أدبية وفنية – وإعلامية...الخ.

12- والذين يفصلون آليا لا جدليا، بين التقليد والتجديد، ولا يتصورون بسبب ذلك، تقليدا لا يتجدد، او جديدا، كالجنين ينبثق من قديم، انهم منبتون (بدون جذور). و(المنبت، لا ارضا قطع، ولا ظهرا أبقى).

13- وأخطر اعدائه جميعا: هم المستشرقون، الذين يشوهونه بقصد حرمان المسلمين من جهاده، واجتهاده (الريعيون): الذين يحرفونه. ويحرفون دعوة تلاميذه (ابن ع. الوهاب خاصة) بهدف توظيف رجعي – صهيوني لإسلام يحمي جرائمهم.

14- وفي السياسة فلقد كان حاسما، كما كان تلميذه شيخ الإسلام ابن العربي العلوي. في مسالة الاستقلال والوحدة كشرط للسيادة. وفي فصل السلطة ف "لا حق للحاكم ان يكون مشرعا".

اما بعض هناته، فهي من شروط زمانه. كما كان الامر بالنسبة لغيره من المفكرين والمصلحين جميعا.

لأجل استرجاع ابن تيمية للمستضعفين، يجب تحريره من المستكبرين.

                                                                                                   ع.بلكبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *