انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
"مقتطف من مذكرات العربي مفضال "زهرة العمر
كتاب : المادية المثالية

جورج بوليتزر 

دور النظر في العمل، الفكر في الممارسة والبصيرة في العلاقات والحياة... مما لم يعد في حاجة إلى احتجاج على مصدوقيته ومعقوليته.. بالتبعية فإن تعدد الأنظار والأفكار في الممارسات جميعا، يعكس اختلاف المواقع والمصالح والإستراتيجيات الإجتماعية والسياسية...

وأيضا وبالتالي فإن مصدر السداد أو الخطأ في الفعل، هو غالبا التوفيق أو عدمه، في التفكير، ومن ثم في التدبير...

غير أن مجمل التعدد في الاستراتيجيات الإيديولوجية-السياسية، ينتهي عمليا إلى الاستقطاب في قطبين فلسفيين رئيسين: المادية من جهة والمثالية من جهة أخرى. ولكل من المنحيين تاريخ وتطور وتلاوين وإخراج وصيغ تعبير... لا يجوز بحال أن تخفى عن الناظر أو عن الممارس وأحرى الدارس والمثقف... أصولها وجذورها في أحد الحقلين واللذين لا ثالث لهما.

هذا الكتاب الهام جدا في هذا الموضوع، يعرض لهذه الأطروحة بعمق دون تعقيد، وبساطة دون إخلال أو ابتذال. ويمكن الشباب خاصة وعموم الشعوب المكافحة من أجل الحرية والتحرر والتقدم والعدالة... من سلاح فعال لطالما أثبت في التاريخ نجاعته عند توفره، وكارثية الممارسة وفجاعتها عند انعدامه.

وضوح الرؤية إذن شرط للمردودية، وضبابيتها أو تشوهها مقدمة للهزيمة. لا يكفي العمل وحده لإحداث التغيير، بل يلزمه النظر السديد والشفوفية والبصيرة النافذة، وهو ما قد تساعد عليه قراءة هذا الكتاب...

ع. الصمد بلكبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *