انطلق عبد الصمد بلكبير وكوكبته ... في منتصف 1984، في بناء صرح ثقافي عالي المستوى. اعتمد أولا على المقاربة الشمولية للقضايا
مقتطف من مذكرات العربي مفضال - زهرة العمر
اليهود انثربولوجيا

يعود التقليد ( الفلكلور) اليهودي في جذوره ،  الى المرحلة الانتقالية بين "أساطير الأولين"  و عقيدة التوحيد  (أخناتون، عاشور وإبراهيم) غير أن ردة الأحبار- التجار عن موسى  (كما حصل لأخناتون مع كهانه) ارتدت باليهودية ،عن طريق التحريف والتأويل التلمودي ..نحو أوهام التجانس الدموي و التعصب العنصري بل و انعزالية وهمجية  تجمع القطيع ..فضلا عن ابتعاث السحر و الخرافة و إعادة إنتاج (أساطير الأولين).

تمة خلط وتدليس بين ثلاث نعوت (العبرانيون و اليهود و بنو إسرائيل) و الحال إنها غير متطابقة ، فلم تكن القبائل العبرانية يهودا كلها ، و كان من هو يهودي غير عبراني ، وعندما خرجت أخلاط اليهود مطرودة عن مصر بقيادة موسى (وهو مصري و أخناتوني ) ارتد أحبارهم -التجار- عن موسى ،واستمر ذلك ستة قرون بعد وفاته. و توزعوا بين من توجه منهم

1- مشرقا ، وأكثرهم  التحق  بالإصلاح المسيحي اللاحق ، او اندمج في الدعوة الإسلامية  ، وذلك باعتبارها اليهودية الأصلية (إن هذا لفي الصحف الأولى ،صحف إبراهيم و موسى )2-  أو مغربا نحو الشمال الإفريقي، حيث نظام (اللادولة) الذي يلائمهم، و حيث التحقت بهم نخبة مجتمع قبلي كان في حاجة الى التحرر من أوثانه وعقائده  الإحيائية، و هؤلاء اليه ، هم من أوصلوا اليهودية الى إسبانيا ،وذلك قبل أن يطردوا منها تعسفا واستقروا بجمهورية سبتة ، و انتقموا لحقوقهم ، عندما جهزوا و مولوا ووجهوا الفتح الإسلامي لها بقيادة طارق بن زياد 

ولاحقا  سيلحق بهؤلاء اليهود (عربا و بربرا) يهود الخزر بروسيا و الذين انتشروا في أوربا الشرقية ، وذلك بعد أن احتاجت دولتهم الوليدة (ق8م)الى أيديولوجيا دينية ملائمة لشرط انتقالهم من التوحش الى الحضارة ، وكانت تلك ،هي يهودية الأحبار –التجار ، لا يهودية إبراهيم و موسى .

لا علاقة  إذن ليهود العصر الوسيط وما تلاه، باليهود الأصليين و لا بالأحرى بالعبرانيين ، هم طوائف (جماعات وظيفية)مصطنعة من قبل الطبقات السائدة في مجتمعات و إدارات الدول الإمبراطورية القديمه و الوسيطة ثم الإمبريالية الحديثة  و المعاصرة.

الطوائف في المجتمعات و التاريخ كثيرة ومستمرة  ، وميزتهم من بينها جميعا :

1 – تخصصهم احتكارهم للتجارات البينية (البعيدة الآماد)  تسليع النقود و الأموال (الربا)

2- احتكار احبارهم المتاجرة مع اليهود (سكنا و أكلا و...) و اشتراكهم مع التجار-الأغيار في استغلال بقية الأهالي ؟

3- احتماؤهم  بإدارات الدول ، مقابل خدماتهم لها في الأعمال القذرة (تجسس/ قمار/ عهارة/ غش/ مضاربات/ تسميم...) 4- ترحلهم التجاري الدائم بحثا عن جنة "الأرض الموعددة"  (الأسواق النافقة)، الأمر الذي سمح لهم بمعارف استثنائية عن قبائل و شعوب ودول العالم  5- و يرتبط بذلك اصطناعهم لشبكة علاقات اجتماعية تجارية و استخبارية ، بين جميع طوائفهم في العالم ،

جديد راهنهم :

1- نهاية ترحالهم في البحث عن الأرض الموعودة هو أمريكا (نيويورك بالذات ) حيث : أغلبيتهم

2- و السلطة المطلقة على العالم من خلال المال و

3- "تحررهم" من استبداد الوسيط التقليدي (الأحبار) و سجنه (الملاح) و اكتسابهم للمواطنة" العالمية "

4-  تهويدهم للمسيحية ،وذلك بعدما ارتدت الرأسمالية نحو التوحش ، المستبطن أصلا  كجرثومة في أحشاء التقليد الفلكلوري اليهودي ، وهم اليوم بصدد التمدد نحو الإسلام و المسلمين باسم التطبيع و قد يكون السبيل الى ذلك ، اصطناع  "جنان"  موعودة  صغيرة و ملحقة لعل المغرب أهمها (؟ !)

عبد الصمد بلكبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *